دورة تدريبية لـ «المحاسبين والمراجعين»
| |||||||
وأضاف الفارس أنه سيشارك فيها مجموعة من المحاسبين والمراجعين المرشحين من عدة جهات بالإضافة إلى عدد من أعضاء الجمعية، وستتضمن في محتواها العلمي مفهوم القوائم المالية، أنواع القوائم المالية، ودور المعلومات في التحليل المالي، بالاضافة إلى خطوات التحليل المالي، والنسب المالية لتحليل قائمة المركز المالي، والنسب المالية لتحليل قائمة الدخل، وعناصر القوائم المالية، أنواع التحليل المالي، حالات عملية من واقع الشركات المدرجة في البورصة، مفهوم التحليل المالي، التحليل الأفقي، أهمية التحليل المالي، التحليل الرأسي، الجهات المستفيدة من التحليل المالي، التحليل المالي باستخدام النسب المالية بالإضافة إلى ورش عمل. حيث يتم استعراض هذا المحتوى العلمي من واقع المادة العلمية المعدة لذلك، والشرح بالتفصيل من قبل المحاضر والمناقشة وتبادل الآراء فيها، واستعراض الحالات العملية الواقعية التي تعزز الفكرة لدى المشاركين لإفادتهم بشكل مؤكد وفعال. وأشار الفارس إلى أن «جمعية المحاسبين والمراجعين قد دأبت على الاهتمام بطرح مثل هذه الأنشطة المتضمنة العديد من الأمور العلمية والمهنية والثقافية لأعضائها لما تحققه من فائدة على جميع المستويات، وجاء اهتمامها بتسليط الضوء على موضوع التحليل المالي نظرا لأهمية الأدوات المستخدمة، والتي يستعين بها العديد من متخذي القرارات المالية في أغلب الأحيان، ولا تقتصر أهميته أيضا على إدارة المؤسسة المالية بل ما يمكن أن تقدمه تلك الأدوات للمساهمين والدائنين في آن واحد، وذلك لإبراز مدى سلامة ومتانة المركز المالي للمؤسسة»، موضحاً «تنبع أهميته إلى الانخراط الملحوظ في العديد من حملة التخصصات الفنية الأخرى في مجال المحاسبة والمراجعة وتحليل القوائم المالية، مما يحتم على الجمعية القيام بدورها الفعال في نشر الوعي المهني المحاسبي بهذا الخصوص». وأضاف الفارس أن «جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية من خلال جهود مجلس الإدارة واللجان العاملة بها، لا تدخر جهدا لتوفير الخدمات العلمية والمهنية والثقافية، بالإضافة إلى اهتمامها بالجوانب الاجتماعية التي تساهم في تفعيل علاقات الأعضاء ومن ثم تواصلهم مع الجمعية وأنشطتها لتحقيق الانجازات والأهداف التي تعم بفائدتها على الجميع». |
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - لا ينحصر ضعف المهارات الإلقائية والخوف منها على فئة معينة أو مجتمع معين، فبحسب دراسة فإن السبب الأول الذي يخيف الأميركيين هو إلقاء كلمة أمام حشد من الناس بنسبة وصلت إلى 41 في المائة، في حين أن نسبة من يعتبرون الموت هو السبب الأول لخوفهم لم يتجاوز 19 في المائة، ما جعل البعض يفكر في آلية علمية للنهوض بهذه المعيقات تمثلت في تأسيس منظمة «توستماسترز» لتعليم مهارات الخطابة، والتواصل والمهارات القيادية، تلاه إنشاء عدة نواد حول العالم، منها أول ناد لـ»توستماسترز» باللغة العربية في أبوظبي، الذي يدرب على مهارات الخطابة والقيادة، وهو ناد غير ربحي وطوعي.
«نتعلم بأفعالنا»
وعن سبب تأسيس النادي، يقول يلفت النقيب إنه بعد أن لمس الدكتور رالف سميدلي النقص في التواصل، وعدم توافر هذه المهارات لدى الشعب الأميركي قرر قبل نحو 85 سنة تأسيس منظمة «توستماسترز» العالمية لتعليم الناس فنون الخطابة والاتصال والقيادة، وما يميز هذه المنظمة عن الدورات التدريبية والمحاضرات النظرية أنها تعتمد على مبدأ «التعلم بالممارسة العملية»، إذ لديها منهج تعليمي معتمد طور عبر سنوات طويلة من النقاشات والممارسات العملية التي علمت أعضاء المنظمة فنون الاتصال، فضلاً عن الصفات القيادية الفعالة الأخرى. ويضيف «تتلخص الفكرة بانضمام الشخص إلى نادي التوستماسترز في بلده ليمارس عملياً تلك المهارات المقدمة عبر منهج عملي مدروس وممتع، كما أكثر من 4 ملايين فرد استفادوا من برامجها التعليمية وتطبيقاتها العملية حول العالم، وتضم المنظمة ما يزيد على 12 ألف نادٍ منتشر في 106 دول حول العالم.
منهج متبع
حول عمل نادي «أبجد التوستماسترز» في أبوظبي، يوضح النقيب «النادي ينظم دورات تدريبية بشكل أسبوعي، بحيث ينضم إلى المجموعة كل من يرغب في صقل مهاراته، ومنهم من كان يعاني من الخجل وعرفوا بعدم قدرتهم على الوقوف أمام الناس لإلقاء حديث قصير ليفاجأ الجميع بعد بعض المشاركات بطلاقتهم والتقدم الكبير الذي أحرزوه عندما كانوا يقدمون خطبهم بمهارة واقتدار كبير». ويضيف أن «العضو يقوم بعدة أدوار، منها الخطب الارتجالية، التي يحدد موضوعها مدير الفقرة وذلك لحظة خروج العضو لإلقاء كلمته، وأخرى يحدد موضوعها بشكل مسبق، حيث يعد الخطيب موضوعه مسبقا قبل إلقائه، وتتنوع الخطب بحسب المنهج المتبع فهناك برامج تعلم الخطب الجادة، والفكاهية، والعلمية وغيرها، بحيث يكتشف الإنسان قدراته، ثم يخضع للجنة تحكيم من زملائه الأعضاء في النادي».
ويذكر النقيب أن القدرات تختلف من شخص لآخر، موضحاً «قد نجد في نهاية اللقاء، من يبرع في إلقاء خطبته رغم صغر سنه، فالمهارات الفردية تحترم في هذا النادي بشكل كبير، وتظل أندية «توستماسترز» فرصة سانحة لمن يرغب في تطوير مهارات الاتصال وفنون القيادة لديه».
ويشير إلى أن النادي في أبوظبي يقوم بدورات كل أسبوع، وعما يدور في الدورة يقول النقيب «يتولى عريف الاجتماع بالترحيب الخاص بالضيوف وبكلماته التشجيعية العميقة المثقلة بالدلالات والكلمات التحفيزية، ثم تأتي فقرة التعريف بأصحاب الأدوار في الاجتماع ومن بعدها تبدأ الفقرة الأساسية المتمثلة في فقرة الخطب المعدة، أو الارتجالية حسب الاتفاق وحسب المقرر في كل جلسة».
أمثلة واعدة
تحدث النقيب عن آخر خطب تم تقديمها في النادي، قائلا «بدأت الجلسة مع المتدرب غانم الهاجري، وهدفها تحدث بصدق، وتناولت اللغات المهددة بالانقراض وبحقيقةٍ صدمتنا وهي أن نحو 2500 لغة قد انقرضت خلال القرن العشرين، وأن نحو ثلاثة آلاف لغة مهددة بالانقراض في القرن الحالي، منها اللغة العربية، وطرح المتدرب تساؤلات من بينها هل لغتنا العربية هي لغة فقيرة المفردات أم قبيحة الوقع على الأسماع؟، وتابع «لكن اللغة ترد علينا قائلة «أنا البحر في أحشائه الدر كامن» فتعالوا معنا نغوص في أعماق هذا البحر ونستخرج منه الدرر النفيسة»، واستعان الهاجري في أفكاره بورقة وزَّعها على الحضور وفيها بعض نماذج من اللغة العربية شعرا، وفيها من عجائب اللغة الشيء الكثير. وقد ساق في خطبته بعض كلام بلغاء العرب في خطبٍ تفننوا فيها باستخدام الحروف والتلاعب اللفظي، ما يقع دليلاً على غنى العربية وبطلان دعوى الداعين إلى هجرانها واستبدالها. وخلص الهاجري في خطبته إلى أن الأمم تتميز بلغاتها فلمَ لا نتميز نحن بلغتنا؟»
ويضيف النقيب «في هذا الاجتماع أثنيت على أداء الهاجري بكلمات تشجيعية، إذ رأيت فيه خطيباً واعداً ما زال يخطو في أول سلم التوستماسترز، ومن الإيجابيات التي امتازت بها خطبته بناؤها المنظم في أجزاء، وحُسْن اختيار الموضوع، وإجادة استعمال الأرقام والإحصائيات في إيصال الأفكار ودعمها، ورأيت أن الخطيب أبدع في حركات الجسد المناسبة للأداء اللفظي، ومن النقاط الواجب الاهتمام بها إدارة الوقت من أجل الانتهاء من تقديم الخطبة ضمن الوقت المحدد لها».